Monday, April 6, 2015

شهادة علي للزهراء ( عليهما السلام)

السؤال هل شهادة الامام علي (روحي له الفداء) لفاطمة (عليها السلام )في ان رسول الله قد نحلها أرض فدك تجر نفعا ؟
و هذا السائل ليس شيعيا فهو لا يعتقد بالعصمة فكيف نجاوبه؟
الجواب :
أولا : لا يحتمل انه يشهد زورا لأجل حطام زائل و قول ذلك طعن في الصحابة !!
فهل يوثق بالصحابة ويلتزم بأنهم عدول ومن اهل الديانة اذا كان الرابع في الفضل فيهم واحد العشرة المبشرين والسابقين الاولين وزوج بنت مؤسس الدين يشهد لجر النفع وحطام الدنيا على حساب موازين الشرع وتحاسرا في حضرة الله تعالى !!
وثانيا : هو من أهل أية التطهير ومن النبي بمنزلة هارون من موسى ، ويحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ومن جعل الله حبه وبغضه علامة الإيمان والنفاق ، فهل يتوقع في مثل هذا ان يشهد زورا لأجل حطام الدنيا ومتاع زائل وفي الحديث الصحيح عند المخالفين :(ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت).
وجاء في موقع بن باز : ( يعني ما زال يكرر التحذير من شهادة الزور، حتى قال الصحابة، ليته سكت، يعني إبقاء عليه لئلا يشق على نفسه عليه الصلاة والسلام، والمقصود من هذا التحذير منها، وإن كانت الشرك أكبر وجرماً أكبر، لكنها جريمة عظيمة تتعلق بها شر عظيم، وظلم للناس، واستحلال الفروج والأموال والأعراض والدماء بغير ما شرع الله، فلهذا صارت جريمة عظيمة، ويجب على ولي الأمر إذا عرف ذلك أن يعاقب شاهد الزور، بعقوبة رادعة من الجلد والسجن ونحو ذلك مما يكون زاجراً له ولأمثاله لأنها جريمة يترتب عليها فساد كبير وشر عظيم فاستحق صاحبها أن يعاقب عقوبة رادعة من ولي الأمر).
أقول : وبمقتضى كلام بن باز كان على ابي بكر ان يعاقب عليا ( عليه السلام) لو كانت شهادته زورا ، بالجلد أو الحبس ، ولم ينقل انه عاقبه ، فهل يقول مسلم غير ناصب ذلك في حق علي ( عليه السلام) .
حيدر السندي

No comments:

Post a Comment